شعب الجونة المختار

وإنتهى مهرجان الجونة السينمائي في دورته الخامسة لهذا العام 2020 بعدما ملئت أخباره وصوره مواقع إلكترونية وصفحات جرائد ورقية وفيس بوكية..

إنتهت وقائع المهرجان بعد صخب وجدل وسخرية ودعم وإشمئزاز وإستفزاز صاحبت الأجساد العارية والألسنة المعبرة عن سطحية العمق تارة وعفوية الحقيقة تارة أخرى، ليبقى من دورته المهرجان "ريش" الفيلم تم تكريمه عله يعبر عن فكرة المهرجان وأهدافه في وسط هذه الكوكبة المختارة بعناية لتعكس معها وبها إسم البحر الأحمر على سجادة حمراء اللون لا زرقاء كمائه يخطو عليها شعب الجونة المختار.

شعب الجونة المختار، بعناية وإتقان لتظهر معه نسخة ممن هم يروج أنهم صانعي الإبداع والإمتاع لتتهافت على مقتطفاتهم وكواليسهم العدسات والفضائيات في ترويج للرعاة من خلفهم على لوحة دعائية ضخمة لم تجذب الأعين بذات قدر فساتين عارية وبدل بالية تعبر عن ثقافة شعب الجونة المختار وأفكاره وآرائه وتوجهاته التي تعبر عنه وحده لا عن عقل جمعي لشعب ممتد الجذور يبني مستقبل وغد لأجيال قادمة في ظل معركة وعي للبقاء ليس بها مكان للدهماء وإن ظهروا بأغلى أثمان الأزياء التي تعكس عري العقل قبل الجسد.

إنتهت دورة مهرجان الجونة السينمائي الخامسة، بعد حريق شب ليلة الإفتتاح إختفى أثره صباحاً في دعاية هي الأقوى بالقطع لشركة مقاولات بذل عمالها كل الجهد لإتمام العمل وهو ما إستوجب تكريمهم في لفتة جد طيبة لم يصاحبها ذات الجدل بعد تكريم فيلم "ريش" وأهداف التكريم.

إنتهى شعب الجونة المختار من مهرجانه لتبدأ رحلة عودتهم إلى العاصمة ليتصدورا من جديد المشهد وهم يدلون بدلوهم عن سعر البيض والعملية التعليمية ومعركة الوعي ولن يفوتهم في خضم هذه الأحاديث أن يعطوا رؤيتهم عن الوطنية وفقاً لمفهومهم كعشب الجونة المختار أصحاب الفكر والرأي والقدوة مطالبين من لم يتم إختيارهم بعناية مثلهم أن يمتثلوا ويقتدوا بهم لتزداد متابعاتهم وأرصدتهم على حساب المشاهدات والإعجابات بينما هناك من يبني مستقبل بكد وعرق يتحمل معه معوقات وصعاب هي أبعد ما يكون عن شعب الجونة المختار.