جريدة الديار
السبت 13 سبتمبر 2025 10:01 مـ 21 ربيع أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
تسجيل الرغبات لطلاب الثانوية الأزهرية يبدأ اليوم ويستمر حتى 16 سبتمبر ضبط تاجر مخدرات خطير في حدائق القبة بالقاهرة بعد محاولة تهريبه نتنياهو: التخلص منهم سيوقف الحرب ويطلق سراح الأسرى زوجة الأب تضرب طفلة حتى الموت في الدرب الأحمر رئيس مجلس الدولة يستقبل أسرة الأميرة فوقية مضاعفات طبية بعد عمليات زرع عدسات بمستشفى 6 أكتوبر.. وزير الصحة يتحرك بدر عبد العاطي ينتقد صمت الدول الغربية على الانتهاكات التي تحدث في المنطقة غدًا.. نظر طعن مرتضى منصور ضد وزير الإسكان بشأن أرض نادي الزمالك مشاركة 100 طالب: من جامعتي دمنهور وبني سويف الأهلية وعدد من الخريجين من مختلف محافظات الجمهورية وزير قطاع الأعمال ومحافظ البحيرة يتفقدان مشروع تطوير شركة مصر للغزل والنسيج بكفر الدوار تأجيل محاكمة المتهمين بقتل الشاب أحمد المسلماني، تاجر الذهب بالبحيرة، لجلسة 11 أكتوبر المقبل” تفاصيل” محافظ البحيرة تستقبل وزير قطاع الأعمال في مستهل زيارته لشركة الغزل والنسيج بكفر الدوار

نيفين عبيد تكتب : لست وحدك حتى تبكي

نيفين عبيد
نيفين عبيد

تابعت بشغف و ولع تلك الحكاية كمثلها من حكايات النساء ، فقد انجذبت بقوة لكل دمعة تسيل من امرأة ، لكل دمعة تسيل من كيان ضعيف ، انجذب لتلك الدموع التي أرغب ان امسحها عنها و ازيل عنها ذلك القلق و اشاركها قلقها ، فتلك المرأة التي بذلت من عمرها الكثير ، و تخطت الكثير ، و تحملت الكثير و الكثير من الألم و الوجع ليال طوال ،دون أن تشتكي و تمل ، حملت عبء بيتها و كانت المرأة و الرجل فيها دون أن تذرف دمعة واحدة ، دون أن تطالب يد المساعدة ، دون أن يأتي إليها أحد و يحمل معها بعض ذلك الألم ، خرجت إلى الحياة و ارتدت زي الرجال لتحمل أعباء البيت و تلبي مطالب الأبناء ، كانت لهم الأم و الأب ، فقد كان الأب يعمل القليل و لا يجلب المال الكثير ، و كان دائم الشكوى من تعب الحياة ، و شكوى الأبناء التي ثقلت كاهله ، فتحملتها عنه زوجته ، و جعلته يخرج و يسعد و يجمع من الحياة ملذاتها دون شكوى منها ، فقد عمل في وظيفة واحدة لشعوره بالملل من أعمال إضافية قد تعيق متعته بالحياة ، و ارتدت هي زي الرجال لتقوم بأعمالهم ، بجانب وظيفتها الثابتة ، فلم يخجل و لم تجرحه غيرة الرجال على زوجاتهم ، لقد استغنت عن انوثتها .

و نسيت أنها كانت في يوم امرأة شديدة الجمال ، للرجال فيها رغبة ، عملت و تحملت أعباء الحياة ، و لبت مطالب الأبناء ، من مأكل و مشرب ، و مصاريف الدراسة ، كما كانت تمنحه المال ليستمتع بملذات الحياة ، و نسى أنها الزوجة .و هو الزوج ، نسى أنها من كان يفترض بها ان نستمع بانوثتها في بيت الزوجية ، تركها تعمل وسط الرجال و نسى أكرامها ، و جحد عليها الحياة ، عندما طالبته راغبة في قطع ذلك العمل و أخذ استراحة لبعض من الوقت حتى تستمع مثله بالحياة و تعيد لجسدها بعض تلك الطاقة المسلوبة منها في عجلة الحياة الدائرة دون انقطاع ، ليظهر عليها ذلك الحاقد الذي لا يرى لها حق في الحياة و أنها خلقت من أجل العمل و من أجل أن تجلب له المال ليسعد به ، ليرد لها ذلك الجميل بنكران جاحد خسيس ، و يطلق تلك الوردة الذابلة التي نسيت الحياة و قتلت لأجله أنوثتها ، و تجمدت عنده و عند أبناءه ، يطلقها و يبخس حقها ، و ينكر عليها جميلها ، و يوصفها بالمرأة الرجل ، التي بأس الحياة معها ، ليستبدلها بامرأة أخرى ، يجد فيها تلك الأنوثة و الحياة و الجمال الذي مات لأجله ، فقد نفر معاشراتها لأنها في عينه رجل ، لقد قتل فيها كل معاني الجمال بكلمات كسيف عليل يقطع و تئن له الاعضاء ، لا تبكي سيدتي فلست وحدك ، بكائك و حزنك نحتضنه جميعا ، لك يا سيدتي ان تثوري و تثأري ، لك يا سيدتي ان تسلبي منه الحياة و تجعليه يحزن لأنه اغضبك و نسى و انساك انوثتك ، ليبحث هو لنفسه عن حياة أخرى غيرك ،،،، للحديث بقية لم تنتهي بعد