جريدة الديار
الإثنين 16 يونيو 2025 09:47 مـ 20 ذو الحجة 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
كامل تصريحات وكيل وزارة التموين بالدقهلية تعقيبا علي جهود الحملات الرقابية خلال ثلاثه ايام وتحرير ٣٤٠ مخالفة الدفاعات الإيرانية تسقط طائرة إف 35 إسرائيلية للمرة الرابعة طهران تحت الصدمة: انفجار ضخم بمحيط مطار مهر آباد نائب محافظ دمياط تستقبل دفعة من لحوم صكوك الأضاحي لتوزيعها على الأسر الأولى بالرعاية السفارة البريطانية في القاهرة تُطلق حملة ”النمو الأخضر” لتسريع التعاون بين المملكة المتحدة ومصر في مجال المناخ ”قبيصي” يشهد تدشين مسابقات البحث العلمي بالتطوير التكنولوجي بالفيوم - صيف ۲۰۲۵ تصعيد خطير في الشرق الأوسط: ترامب يدعو إيران إلى التحرك الفوري تنويه مهم من محافظ سوهاج بخصوص بعض المعلومات حول حالات غش او محسوبية للبعص الثانوية العامة، ووساطة ومحسوبية سحر إمامي تعود إلى الشاشة بعد ثوانٍ من الهجوم الصاروخي نتنياهو: لا نستبعد اغتيال خامنئي في ظل التصعيد مع إيران إيران تعلن عودة البث بعد استهداف مقر الإذاعة والتلفزيون روسيا: أي استهداف لمحطة بوشهر النووية قد يكون له عواقب خطيرة

علي الجنابي يكتب: المقاديرُ تُكَذِّبُ المحاذيرَ

علي الجنابي
علي الجنابي

كذبتِ الأسبابُ...

أجل، كذبتِ الأسبابُ وكذبَت المحاذير، فالمقاديرُ تَسحقُ المحاذيرَ ، وأذَّنَ مؤَذِّنٌ أنَّ الأقدارَ تمحقُ التدابير،

أوَلستَ بمُصَدِّقي؟ إذاً ، ففي الغابِ غزالتانِ توأمتانِ...

فذي غزالةٌ على شفا بِركةٍ لترتوي من ماءٍ آسنٍ حين الشروقِ في البواكير،

مَدَّت لسانَها بحذرٍ وبتدبيرٍ ، وبإِحْتِرَاسٍ من إِفتِرَاس التمساحِ ولفكِّيهِ لا تُثير،

باغتها بخطفةٍ ذو الفكّينِ الحقير، وهو بالخطفِ سيّدٌ كبيرٌ ومحترفٌ بصير ،

نجتِ الغزالةُ من خطفتهِ، وجنحت لخلفها لتسدير، وكأنها بعشيقها تستجير،

بيد أن وراءَها كان أسدُ جائعٌ وهو سيدٌ الإفتراسِ،وينتهي عند قدميه المصير، ما من تأويلٍ لسيادةِ الأسودِ ولا تفسير! كان الأسدُ وراءها مترصداً بتفكير،

قَضَت نحبَها وضاعَ دمُ الغزالة بين أسدٍ مفترسٍ خطير وتمساحٍ متكلِّسٍ حقير،

وذِيْكَ غزالةُ على شفا بِركةٍ لترتوي من ماءٍ حَسَنٍ حين الغروبِ بلا تأخير،

بسَطَت لسانَها برَوِيَّةٍ وبتدبير، وبإِحْتِرَاسٍ من إِفتِرَاس التمساحِ ولفكِّيهِ لا تُثير،

باغتها بخطفةٍ ذو الفكّينِ الحقير، وهو سيّدٌ بالخطفِ وكبيرٌ، ومحترفٌ بصير ،

نجتِِ الغزالةُ من خطفتهِ وجنحت لخلفها لتسدير، وكأنها بعشيرها تستجير،

بيد أن وراءَها كان أسدٌ جائعٌ سيدٌ الإفتراسِ، وينتهي عند قدميه المصير، ما من تأويلٍ لسيادةِ الأسودِ ولا تفسير! كان الأسدُ وراءها مترصداً بلا زئير،

إشتبكَ التمساحُ المتكلِّسُ الحقير في معركةٍ مع الأسدِ المفترسِ الخطير،

إفترسَ الخطيرُ الحقيرَ ، أكلَ المُفترسُ المُتكلِّسَ بلا عناءٍ ولا لغوبٍ ولا تقشير،

نظَرَتِ الغزالةُ على غبارِ المعركة وعلى ختامِها بتأمِّلٍ وبتفكّرٍ وبتقدير،

وبغبطةٍ همست الغزالةُ في سرِّها وبسليلٍ نديٍّ شجيٍّ وبتبشير:

"ستظلُّ أعناقُ التمساحِ وذي الزئير، والخنازير والعصافير والحمير، وكلَّ مادبَّ على ظهرها من جَماهير، داخرةً وخاضعةً لما جَرَت به المقادير، ولقد ضاعَ دمُ أختي رغمَ الحَيْطَةِ والتدابير، بينَ أنيابٍ فتّاكةٍ وفكوكٍ هتّاكةٍ بلا ذنبٍ منها ولاتقصير، ونجوتُ أنا بأمرِ مِمَّن بيدهِ الملكوت والمقادير ، وكذبتِ الأسبابُ والمحاذير، كذبتِ الأسبابُ والمحاذير. كذبتِ الأسبابُ والمحاذير."

أجل ياغُزَيِّلَ الجمالِ !

كذبتِ الأسبابُ والمحاذير.

***************

السليل؛ يُطلَق على صوت الغزال، فيقال سليل الغزال، وصوته كأنّه غناء.