جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 04:06 صـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
كمامات بـ4 ملايين جنيه.. إحالة 3 مسؤولين بمستشفى الشيخ زايد المركزي للمحاكمة تعطل عمليات السحب والإيداع بماكينات البريد خلال ساعات مركز خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة دمنهور يعقد فعاليات اليوم الأول لدورة التحاليل الطبية خبير اقتصادي: مؤشرات البورصة المصرية حققت أداءا جيدا الفترة الحالية تكليف سمير البلكيمى وكيلا لمديرية التموين بالبحيرة مدبولي ..الاسعار ستأخذ مسارا نزوليا بدأ من الاحد القادم التوعية بخطورة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر خلال القافلة التنموية لجامعة دمنهور جامعة دمنهور تطلق مشروع لانتاج نواقل خلوية نانوية الحجم من النباتات العضوية (FarmEVs) جامعة دمنهور تحتفل بيــــــوم التراث العالمي استكمال رصف فرعيات شارع الجمهورية بحوش عيسى بتكلفة إجمالية 4 مليون و 500 ألف جنية وزارة الصحة بالشرقية يتابع الخدمات الطبية بمستشفى الزقازيق العام المخرجة السويسرية «عايدة شلبفر » مديرا للأفلام الروائية بمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي

الروائى طلال سيف لـ”الديار”: المثقف فى بلادنا أكثر فسادا من الأنظمة

الروائي
الروائي

الإسلام السياسي منذ قميص عثمان

الفساد الثقافي ليس مؤسسيا بحتا لكنه يتماهى مع طبيعة بلادنا العربية

حرب روسيا - أوكرانيا ستقضي على أفكار ديكارت وهيجل وكل الوجوديين

أطالب بتبعية الهيئة الوطنية للإعلام لوزارة الثقافة

السينما والمسرح والمهرجانات الآن نتاج مجتمع متفسخ ثقافيا ووجدانيا ودينيا

الرواية علمتني العزلة وعدم الثقة فى الحياة وحملها على محمل العبث

تشي أعماله الأدبية بأنه متشابك مع الواقع بوشائج سمحت له مرونتها بضخه في عالمه الإبداعي بعد تفكيكه لبناءات خضعت لعالمه الأدبي، هذا العالم الذي يشبه مصنعا عملاقا ينصهر بخطوط إنتاجه الواقع لينتج بين يدي القارئ عملا أدبيا قادرا على التواصل والاتصال.

في حواره مع "الديار" تحدث الروائي "طلال سيف" عن الذي تعلمه من كتابة فن الرواية، وأداء وزارة الثقافة واقترح ضم الهيئة الوطنية للإعلام، كما ذهب حديثه إلى خارج الحدود المصرية مشيرا إلى رأيه فيما يخص الحرب الروسية الأوكرانية و إلى نص الحوار:

_على مدار سنوات وينهل القارئ من أعمالك الأدبية.. ماذا تعلمت أنت من الرواية؟

سؤال صعب للغاية، لكن يمكنني الاختصار في كون الرواية علمتني العزلة وعدم الثقة في الحياة وحملها على محمل العبث، فالرواية رغم كونها عملا تخيليا إلا أنها فن الحقيقة ، فلسفة الحياة والقوة كما صورها عمنا نجيب محفوظ وهي قالب العبث كما صورها ماركيز وهي المخادعة كما رأها جورج أمادو وهي اللاشئ كما كتبها ساراموغا وهي فن عدم الثقة فى الميكانيزمات الحسية كما أكتبها أنا.

_كيف تُقيم سياسة وزارة الثقافة؟

رغم أنني مقاطع تماما لوزارة الثقافة المصرية، لكن احقاقا للحق أرى أنها تقوم بواجباتها فى حدود المتاح والممكن، لكن العتب كل العتب عليها فى قصورها تجاه تقييم الكتاب الحقيقيين وأيضا خوف الموظف من التعامل مع الأقلام الجريئة.

_هل يستفيد المواطن من وزارة الثقافة في تقديرك؟ وما هي احتياجاته؟ وكيف نقضي على الفساد الثقافي؟

دعني أجيبك من نهاية التساؤل. فالفساد الثقافي ليس مؤسسى بحت، لكنه مشهد يتماهى مع طبيعة بلادنا العربية، فربما المثقف ذاته فى بلادنا أكثر فسادا من الأنظمة، مشهد موحد ربما تراه فى وسط القاهرة هو ذاته المتماثل مع مقاهي شارع الحمراء فى بيروت، لا يختلف عنه فى حواري وأزقة المبدعين فى كل دولنا، أما عن استفادة المواطن من تلك الوزارة، فأجيبك بالإيجاب، على أقل تقدير يمكنه شراء الكتب المحلية والمترجمة بأسعار زهيدة.

أما عن احتياجات المواطن، فهذه النقطة تحتاج لفرد مساحة كبيرة لطرحها لذا أتوقف عن الإجابة وألخصها فى ضرورة تبعية ودمج الهيئة الوطنية للإعلام داخل وزارة الثقافة، لحظتها سترى الإجابة واضحة تمام.

_كيف يؤثر الأدب على القارئ المصري و العربي والعالمي؟

يختلف تأثير الأدب على الشخوص سواء محليا أو إقليميا أو عالميا، طبقا للمتراكمات المعرفية وفلسفة الحياة باختلاف الأقطار، فالأدب مؤثر لا شك فى ذلك، لكن الكل يتلقى حسب مزاجه المعرفي، فالنقلة النوعية فى فلسفة الحياة فى الغرب العلمانية الشاملة تختلف عن غيرها فى الدول العربية المحافظة ، فهل قبلنا الخبز الحافي لم "حمد شكري" و"أولاد حارتنا" لـ نجيب محفوظ، مثلما تلقاها الغرب؟ .. هذه هي الإجابة.

_وإن كان يؤثر الأدب في العقول.. كيف تؤثر أدبيات الإسلام السياسي على القارئ؟

هذا السؤال المهم نحيله إلى إجابة السؤال السابق، نفس تساؤلي هو ذاته إجابتي.

'هل تعود جماعة الإخوان المسلمين إلى المشهد مرة أخرى؟ولماذا؟

نعم أنا على يقين من عودة جماعة الإخوان إلى المشهد مرة أخرى حتى ولو بمسمى مختلف، فالإسلام السياسي لم يتوقف على مدار التاريخ بدأ من قميص عثمان، مرورا بالخوارج والقرامطة والزنوج حتى يومنا هذا، وذلك لأن الأنظمة المتعاقبة لا تتعلم من أخطائها، وتظل محتفظه بقميص عثمان لتمرير مشروعاتها.

_كيف تقرأ الحرب الروسية الأوكرانية؟

للأسف فى البداية قرأت المشهد بشكل خاطئ، وأيضا ربما تكون قراءتي اللحظية خاطئة أيضا، فهذه الحرب هي حرب تغيير مؤشرات البوصلة الاقتصادية والسياسية تجاه الشرق، أو دعني أقول أن الفيلسوف الألمانى يورجن هبرماس كان حقيقيا حينما طرح ضرورة التقارب بين العلمانية الشاملة والدين أو بمعنى آخر الكيانات المحافظة، وأرى أيضا أن هذه الحرب ستقضي على أفكار ديكارت وهيجل وكل الوجوديين.

_جل أعمالك الإبداعية محاولات جادة لاكتشاف العالم، حدثنا عن مفهوم الحضارة؟

الحضارة بجل تعريفاتها لا تخرج عندي عن مفهوم التسامح والإنسانية والبناء، وخلاف ذلك فهو العبث مهما وصلت الأنظمة من تقدم وتكنولوجيا.

_كيف تقيم الدراما التلفزيونية و السينما و المسرح وكذلك ظاهرة المهرجانات ماذا تقول عنها؟

بالطبع وصلنا لحالة التردي الشامل وذلك لأننا لا نقف جيدا على مفهوم فلسفي لحياتنا، ونعود بالزمن لمداخلات محمد عابد الجابري وحسن حنفي ومحمد أركون ونطرح سؤالا: هل نحن بحاجة لاستعادة التراث، أم الأوفق حرق المراحل؟ بعد الإجابة يتبين لنا المسار الصحيح.

السينما والمسرح والمهرجانات فى تلك اللحظة التاريخية، نتاج مجتمع متفسخ ثقافيا ووجدانيا ودينيا.

_ما هي آخر الأعمال الأدبية الحديثة؟

البشر الثالث رواية نشرتها منذ شهور وتدور أحداثها فى قلب الوسط الثقافي وربما تتماهى تماما مع كل أسئلتك، والجديد إن شاء الله رواية بعنوان راشيل.