جريدة الديار
الأحد 19 مايو 2024 06:38 مـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
الأهلي يجدد شهادة التوافق مع المعيار الدولي لاستمرارية الأعمال ISO 22301: 2019 ”بروا ابائكم تبركم ابنائكم” .. قبل ما تحجر علي ابوك افتكر ”دراما الشحاذين” .. كوميديا سوداء تبحث عن النور في المهرجان الختامي لنوادي المسرح 31 حالة الطقس ودرجات الحرارة اليوم الأحد وكيل تعليم البحيرة يشيد بأبنائنا الطلاب ويؤكد على استمرار الدعم لأبنائنا طلاب التربية الخاصة تعرف علي تفاصيل ما سيدور بين ولي العهد السعودي وسوليفان من اتفاقات استراتيجية انتظام امتحانات الفصل الدراسي الثاني للشهادة الإعدادية بالبحيرة برئاسة السروجى وفد نقابة البترول يلتقى اتحاد عمال الشغل التونسى لتبادل الخبرات الدقهلية حصدت ثمانى مراكز أولى في المسابقة الثقافية المشتركة بين التعليم والأوقاف تفاصيل إفتتاح الدورة 31 للمهرجان الختامي لنوادي المسرح بالسامر شوبير يكشف عن موقف صلاح من الإنضمام لمنتخب مصر بعد نهاية موسمه مع ليفربول المؤتمر الصحفي الثالث للإتحاد المصري لطلاب الصيادلة: نجاح باهر يناقش قضايا الصيدلة ويُطلق القمة المهنية الأولى

دكتور أيمن عبدالعال: أين نحن من الإكتفاء الذاتي؟

كتب الدكتور أيمن عبدالعال، رئيس قطاع الإنتاج والمدير التنفيذي لمشروع غرب غرب المينا السابق:

ماذا لو حدث إكتفاء ذاتي من المحاصيل الإستراتيجية مثل القمح والذرة الصفراء وفول الصويا ودوار الشمس والفول البلدى، في ظل التوسع في استصلاح وزراعة الأراضي والتي تعتبر إضافة كبيرة للرقعة الزراعية حيث تبلغ مساحة الرقعة الزراعية في مصر 8.5 مليون فدان ومساحة محصوليه صيفي وشتوي 13.5 مليون فدان، كانت لاتكفي لتحقيق الإكتفاء الذاتي من هذه المحاصيل بنسبة تصل الي 60% من القمح والذرة والفول البلدي و85% من المحاصيل السكرية مثل القصب وبنجر السكر و5% من محاصيل الزيوت مثل دوار الشمس وفول الصويا، وبالتالي يتم الإستيراد لسد هذه الفجوة من هذه المحاصيل، كذلك الإنتاج الحيواني بنسبة 57% أما السمكي والداجني فقد حققت مصر الإكتفاء الذاتي منهما خلال السنوات الأخيرة، إلا أن استيراد كميات كبيرة من هذه المحاصيل لازالت العامل المحدد في نجاح واستدامة هذه الوفرة التي تحققت بسبب تأرجح الأسعار وارتفاعها تارة وانخفاضها تارة أخري، مما يؤدي الي حالة عدم استقرار لدي منتجي الدواجن والثروة الحيوانية، ومن هنا كان لابد من وضع إستراتيجية واضحة للتغلب علي هذه الفجوة من هذه المحاصيل  وذلك من خلال:  

أولا: تقنين الإستيراد وهذا دور الحكومة.
ثانيا: التوسع الأفقي وزيارة الرقعة الزراعية بإستصلاح الأراضي الجديدة، وهذا ما قام به وتبناه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لزيادة الرقعة الزراعية من 8.5 الي 11.7 مليون فدان أي بنسبة 35% خلال الثلاث سنوات القادمة في سيناء وتوشكي والدلتا الجديدة.  
ثالثا: استنباط الأصناف والسلالات والهجن العالية الإنتاج والقليلة الإستهلاك المائي وهذا ما قام به علماء مركز البحوث الزراعية.
ولا شك أنه بتضافر هذه الجهود يتحقق نسبة كبيرة من الإكتفاء الذاتي من المحاصيل الإستراتيجية وبالتالى الإنتاج الحيوانى والداجني والذي يكلف الدولة مليارات الدولارات من العملة الصعبة سنويا، حيث نستورد من القمح مايقرب من 8 مليون طن وننتج 9مليون طن للإستهلاك الآدمي، ومن الذرة الصفراء 7 مليون طن ونستورد مايقرب من10مليون طن كذلك نستورد 4 مليون طن من فول الصويا لإنتاج الأعلاف، ومن هنا جاء دور القيادة السياسية ودعمها لقطاع الزراعة وتبني قضايا الإنتاج الزراعي للخروج من هذه المعضلة من خلال:

أولا: زراعة المحاصيل التصنيعية مثل بنجر السكر في الأراضي الجديدة.
ثانيا: توفير مستلزمات الإنتاج الزراعي.
ثالثا: استخدام أساليب الزراعة الحديثة.
رابعا: ترشيد استهلاك المياه واستخدام مياه الصرف الزراعي المعالج.
خامسا: تفعيل قانون الزراعة التعاقدية لبعض المحاصيل لتشجيع المزارعين والتوسع في زراعتها.

ومن هنا جاء نجاح القيادة السياسية في التنمية المستدامة خلال السنوات الحالية والمستقبلية لبناء اقتصاد قوي أحد دعائمه نجاح القطاع الزراعي في توفير المحاصيل الإستراتيجية، وزيادة نسبة الإكتفاء الذاتي من هذه المحاصيل حفظ الله مصر وشعبها من كل سوء وتحيا مصر قيادة وشعبا.