جريدة الديار
الخميس 18 سبتمبر 2025 11:03 مـ 26 ربيع أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
مصر نجحت في تمرير قرارها داخل المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بإخضاع جميع دول الشرق الأوسط بما فيها إسرائيل نائب محافظ دمياط تبحث مع جهاز المشروعات سُبل دعم رواد الأعمال.. وإعلان فعاليات ومعارض جديدة الهيئة العامة للتخطيط العمراني تبحث مع محافظ مطروح المخطط الاستراتيجي للمحافظة تموين الدقهلية تضبط 9 طن دواجن مجهولة المصدر و708 مخالفة بالأسواق والمخابز رئيس جمهورية كازاخستان يستقبل وزير الأوقاف ووكيل الأزهر ومفتي الديار المصرية ”القومي لذوي الإعاقة” يُدرب و يُمكّن ذوي الإعاقة على إعادة تدوير المُخلفات ضمن مشروع ”ريادة الأعمال الخضراء” لمواجهة التغيرات المناخية. رئيس جهاز تنظيم إدارة المُخلّفات يُشارك في إطلاق أول منظومة مُتكاملة لإعادة تدوير عبوات المشروبات الكرتونية عصابة باعوا إسورة الملكة ب180 الف جنيه .. سرقوها من المتحف وهي لا تقدر بثمن إدارة الصف التعليمية: أنهينا كافة أعمال الصيانة و مُستعدون لإستقبال العام الدراسي الجديد المشرف العام على ”القومي لذوي الإعاقة” تستقبل رئيسة ”القومي للطفولة والأمومة” لبحث سُبل التعاون المشترك الداخلية تضبط المتهمين بسرقة الأسورة الملكية من المتحف المصري الفرصة الآخيرة.. الإسكان تمد فترة الحجز في مبادرة سكن لكل المصريين 7

غادة الحناوي تكتب: أوراق من المنفى

غادة الحناوي
غادة الحناوي

وسط حصار من الوحدة، وصقيع وبرودة أطرافي، بين صخب تساقط الأمطار فوق الأسقف وضجيج الشتاء القارس، أجلس بمفردي بين أكوام من الأوراق والكتب، أحاول الخروج من تلك الوحدة، انظر على الحوائط.

ويمر أمامي شريط طويل من الذكريات، البعض منها يجعلني أبتسم، والآخر منها يجعلني لا أود أن اتذكرها، أتساءل في حوار يومي مع نفسي، كيف وصلت إلى تلك الحالة الرثة؟، كيف تحولت من أنثى عاشقة مرحة إلى تلك المرأة الهزيلة ذات الوجه الشاحب الذي فقد حيويته، والهالات السوداء التي أصبحت تغطي كلتا عيناي؟، ماذا حدث لي هل أصبني العطب؟، وتراكم الحزن بداخلي، من حملني وألقى بي في ذلك المنفى الكئيب، الموحش، الفارغ من صوت الحياة، وهل سأقضي ما تبقى من سنوات عمري هكذا ليلة تلو الأخرى، دون انبعاث رائحة الطعام الشهي من داخل مطبخي، وسماع صوت الأطباق، وتسارع الجميع على أن يكون بصحبتي، ومعي هنا فقط سقط مني القلم، ونزلت دموعي كي تحرق وجهي، وأقول لنفسي كفي عن الاستجداء، وشحذ الاهتمام، كفي وأبكي في صمت ولا تتفوهي إلا فوق تلك الأوراق؛ لتكون أوراق في المنفى آخر ما تبقى بداخلك من كلمات تروى عنك ويقرؤها العابرون ويمضوا في سلام.