جريدة الديار
الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 11:39 مـ 7 جمادى أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
سقوط سيارة سوزوكي في ترعة الجيزة: رجال الإنقاذ النهري ينجحون في انتشالها ندوة لمجمع إعلام الدقهلية بكلية التربية بنين جامعة الأزهر بتفهنا الأشراف 15 عاملا فلسطينيا استشهدوا برصاص الاحتلال منذ بداية العام: تدهور خطير لحقوق العمال غزة تحت القصف: إسرائيل تشن غارات عنيفة على شمال القطاع بعد تهديد نتنياهو غزة تشتعل: نتنياهو يأمر بشن غارات عنيفة بعد تأجيل تسليم جثة أسير إسرائيلي ”القومي لذوي الإعاقة” يواصل تنظيم فعاليات مبادرة ”أسرتي قوتي” بمركز الطفل للحضارة والإبداع ” محافظ الدقهلية يبحث استغلال أرض الإيواء بميت غمر لتعظيم موارد الدولة وإقامة مشروع خدمي استثماري قناة السويس تعود للانتظام بعد جنوح ناقلة نفط: 30 دقيقة كانت كافية لإنقاذ الموقف وكيل وزارة الصحة بالبحيرة يعلن عن إنشاء عيادة عزل جديدة بمركز تدريب أطباء الأسنان استبعاد 15 قيادة محلية لم تحقق المستوى المطلوب: تفاصيل الحركة السنوية للمحليات اعتماد حركة قيادات الإدارة المحلية السنوية مصرع شاب وإصابة 3 آخرين في حادث تصادم دراجتين بخاريتين ببني سويف

عادل ويليم يكتب : الشاعر الثوري كمال عبدالحليم يزعج وزارة صدقي باشا

وقف إسماعيل صدقي باشا رئيس الوزراء المصري­ في عام ١٩٤٦م بادي الانفعال وبيده كتاب رفعه في وجه النواب صائحا:

هل قرأتم هذا الشعر؟ البلد في ثورة وأنتم نائمون.

لم يكن هذا الكتاب الخطير الذي (زعزع اركان البرلمان المصرى) عام ١٩٤٦ سوى ديوان شعريا بعنوان” إصرار ” لشاعر شاب يدعى

كمال عبدالحليم يضم بين دفتيه أشعارا ثورية تدعو للتمرد والانتفاضة ضد الاستعمار والظلم والاقطاع وكبار الملاك.

ولد كمال عبدالحليم عام 1926م فى قرية كوم النور مركز ميت غمر لأسرة ريفية رقيقة الحال ولكنها مهتمة بتعليم ابنائها، وقد كان كمال تلميذا نابها فى دراسته الابتدائية والثانوية،

ثم التحق كمال عبدالحليم بكلية الحقوق جامعة القاهرة (جامعة فؤاد الأول) وتخرج منها عام 1947.

تعرض كمال كشاعر ثورى للسجن والاعتقال عدة مرات، وقضى فى السجون والمعتقلات وملاجئ الهروب والاختفاء، الشطر الأطول من حياته.

تعلق بالشعر منذ صباه الباكر، وبدأ فى كتابته منذ أن كان تلميذاً فى المدرسة الثانوية

ثم بدأ فى نشر أشعاره، وهو مازال طالباً فى كلية الحقوق بالصحف والمجلات اليسارية، كالفجر الجديد، والجماهير، وغيرها. وقد استقبل الناس، وخاصة جماهير اليسار أشعاره بحفاوة بالغة منذ بدأ فى نشرها فنال بذلك شهرة واسعة - كشاعر وطنى وثورى واعد.

فى أواخر حياته وبعد أن تجاوز الثمانين من عمره أصدر له المجلس الأعلى للثقافة فى سنة 2007 ديواناً بأعماله الشعرية الكاملة، وقد عمل كمال عبدالحليم في بداية حياته بالمحاماة و أسس (دار الغد للنشر عام1983 )غير أن نشاطها توقف عام 1992

ومثلما كان كمال عبدالحليم من الرموز الوطنية الكبيرة في اليسار المصري والتي ازدهر كفاحها منذ الأربعينيات ضد الاستعمار

كانت قصائدة تتميز بالبساطة والعمق والانحياز للفقراء والكادحين والمعدمين

حيث تفاعلت أشعار كمال عبدالحليم مع الأحداث الوطنية ولعبت دورا تحريضيا في إثارة الاحتجاج ضد الاستعمار والاستبداد. ولعل من أشهر قصائد كمال عبدالحليم تلك القصيدة التي( غنتها فايدة كامل )عام ١٩٥٦ أثناء العدوان الثلاثي علي مصر واعتمدتها وزارة التربيةوالتعليم ضمن مقرراتها الدراسية:

دع سمائي فسمائي محرقة....

دع مياهي فمياهي مغرقة ......

واحذر الأرض فأرضي صاعقة ..

هذه أرضي أنا وأبي ضحي هنا

وأبي قال لنا مزقوا أعدائنا

و له ديوان بعنوان: «إصرار» دار الفكر القاهرة 1955وله مجموعة شعرية بعنوان: «الزحف المقدس» – دار الفكر – القاهرة 1958، وديوان بعنوان: «هذه أرضي أنا» – دار الكتاب بالإضافة إلى عده دواوين اخري وقصائد نشرتها صحف ومجلات عديده وقد توفي في عام ٢٠٠٤ ودفن بمسقط رأسه بقريه كوم النور مركز ميت غمر