جريدة الديار
الجمعة 26 أبريل 2024 11:05 صـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

إيهود بارك: جهود منع إيران من امتلاك السلاح النووي فشلت

منشأة نووية إيرانية
منشأة نووية إيرانية

تتصاعد التحذيرات من قرب امتلاك طهران، سلاح نووي، خاصة وأن الجهود المبذولة لكبح جماح طهران، ما زالت دون المستوى المطلوب.

في هذا السياق، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، بأن الجهود المبذولة لمنع إيران من التحول إلى قوة نووية تتجه نحو الفشل، بعد فشل الإتفاقية التي تقودها الولايات المتحدة لتأخير برنامج إيران النووي.

سمح الإنسحاب الأحادي للولايات المتحدة عام 2018 من الاتفاقية بـإضفاء الشرعيةعلى زحف إيران المستمر نحو الوصول إلى العتبة النووية، أي إمتلاك ما يكفي من التخصيب العالي لليورانيوم لجهاز نووي واحد والتكنولوجيا التي تجعله سلاحاً.

وواصلت إيران تخصيب اليورانيوم وتحولت من دولة كُلفت روسيا بمراقبتها إلى دولة تزود روسيا بطائرات مسيرة مسلحة.

واعتبر باراك بأن الإتفاق الجديد سيوفر للطرفين الأمريكي والإيراني مظلة إنكار، حيث تستطيع الولايات المتحدة تجنب الخيارات الأكثر صرامة للاحتياج المحلي، وبالنسبة للإيرانيين إبقاء العقوبات عند أدنى مستوى ممكن.

وستتحول إيران إلى دولة نووية، سيستغرق الأمر من 18 إلى 24 شهرا لصقل مهاراتها في معالجة اليورانيوم المعدني وتعبئته في رأس حربي صاروخي، وهو ما يمكن تنفيذه في معمل صغير أو ورشة عمل لا يمكن تتبعها بسهولة.

وحتى لو أصبحت إيران دولة نووية، فإن المرشد الأعلى سيختار عدم الاعتراف بذلك، والبقاء في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) من أجل تجنب عقوبات غربية أشد.

وأكدت إيران الاثنين أن المفاوضات بشأن الاتفاق النووي مستمرة من خلال الوسيط الأوروبي، إنريكي مورا، مشددة على أنها لا تقبل بتحديد سقف زمني أو ضغوط بهذا الشأن.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني خلال مؤتمر صحفي: هناك بعض الوساطات من دول المنطقة والدول الأوروربية لإيجاد تقارب في وجهات النظر بخصوص الاتفاق.. نحن جادون للتوصل إلى اتفاق جيد ومحكم ومستدام يضمن مصالح الشعب الإيراني.

واثر إنسحاب الولايات المتحدة من الإتفاقية النووية في عام 2018، لم تُعد الولايات المتحدة ولا إسرائيل خطة ب، أي هجوم عسكري يكون قادر على تأخير البرنامج الإيراني لعدة سنوات على الأقل، وهو ما كان ممكنًا على الأرجح عندما كانت إيران على بعد 17 شهرًا.

لكن الآن وبعد 17 يوماً فقط، تستطيع إيران تحويل برنامج نووي مدني اسميا مخصص لتوليد الطاقة الكهربائية، إلى برنامج لصنع أسلحة.

يتضمن تخصيب نظير اليورانيوم 238 لدرجة نقاء تزيد عن 90٪، يتم التخصيب في أجهزة الطرد المركزي وعملية رفعه من 60٪ إلى درجة سلاح وهو ما أصبح أسرع وأبسط من العمليات السابقة.

وأفاد رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي بأن الوكالة ليس لديها أي معرفة بما إذا كانت إيران تطور سلاحا نوويا.

وقال جروسي، في مقابلة مع شبكة CNN: عندما يتعلق الأمر بتخصيب اليورانيوم في طهران، فإن المسألة هي أن كل هذه الأنشطة مستمرة، وليس لدينا القدرة على رؤيتها، لا نعرف ما الذي يحدث.

وبدأت إيران في يونيو في إزالة جميع معدات الوكالة الدولية للطاقة الذرية المثبتة بموجب الاتفاق النووي، المعروف رسميا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، بما في ذلك 27 كاميرا.

وكان أحد المبادئ الأساسية للاتفاق التي لم يعد لها وجود الآن هو أن الوكالة الدولية يمكن أن تراقب بشكل مستقل برنامج إيران النووي.

وأوضح جروسي أن رسالته إلى طهران هي أنه يتعين عليهم في إيران استعادة جميع قدراتنا التفتيشية، إذا أرادوا أن يتم الوثوق بهم فيجب أن تكون الثقة موجودة، ففي المجال النووي، الطريقة الوحيدة للحصول على الثقة هي التفتيش، الكلمة الطيبة لا تفي بالغرض.

ويعمل البيت الأبيض على إحياء الاتفاق النووي، لكن المبعوث الأميركي الخاص لإيران روب مالي قال لشبكة CNN، الأسبوع الماضي، إن الفرص "تتضاءل بسرعة كبيرة".

ومن جانبه، قال جروسي لشبكة CNN إنه يعتقد أن مساحة التوصل إلى اتفاق "تضيق"، وأضاف: ما هو واضح هو أن المفاوضات لا تسفر عن النتائج المطلوبة، وإذا لم يحدث ذلك، فسندخل بالطبع في مرحلة من الشك حيث ستكون إيران مع برنامج يتقدم بسرعة كبيرة وبدون عدد من قدرات التفتيش التي من شأنها أن تمنحنا المجتمع الدولي المصداقية، وتطمينات بأنه لا يوجد شيء غير صحيح مستمر في إيران.

وتابع نحن نعلم أن المفاوضات تمر بمرحلة حساسة، ونحن نتمنى الأفضل، لكن في الوقت الحالي أعتقد أن المساحة المتاحة لذلك تتضاءل، دعونا نرى ما سيحدث في الأيام القليلة المقبلة.