جريدة الديار
الخميس 18 أبريل 2024 11:57 مـ 9 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
كمامات بـ4 ملايين جنيه.. إحالة 3 مسؤولين بمستشفى الشيخ زايد المركزي للمحاكمة تعطل عمليات السحب والإيداع بماكينات البريد خلال ساعات مركز خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة دمنهور يعقد فعاليات اليوم الأول لدورة التحاليل الطبية خبير اقتصادي: مؤشرات البورصة المصرية حققت أداءا جيدا الفترة الحالية تكليف سمير البلكيمى وكيلا لمديرية التموين بالبحيرة مدبولي ..الاسعار ستأخذ مسارا نزوليا بدأ من الاحد القادم التوعية بخطورة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر خلال القافلة التنموية لجامعة دمنهور جامعة دمنهور تطلق مشروع لانتاج نواقل خلوية نانوية الحجم من النباتات العضوية (FarmEVs) جامعة دمنهور تحتفل بيــــــوم التراث العالمي استكمال رصف فرعيات شارع الجمهورية بحوش عيسى بتكلفة إجمالية 4 مليون و 500 ألف جنية وزارة الصحة بالشرقية يتابع الخدمات الطبية بمستشفى الزقازيق العام المخرجة السويسرية «عايدة شلبفر » مديرا للأفلام الروائية بمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي

شهوة الاطعمة الغربية .. اضطراب ”بيكا” عند الأطفال

اضطراب بيكا
اضطراب بيكا

يعتبر اضطراب بيكا عند الأطفال من الأمراض الخطيرة، والتي يمكن ملاحظة أعراضه وعلاماته، وتكون نتيجة لعدة أسباب نذكر أهمها في هذا المقال.

شهوة الغرائب عند الأطفال أو اضطراب بيكا هو أحد أنواع اضطرابات الطعام التي يمكن أن يصيب الأطفال، حيث يتناول الطفل مواد غير صالحة للأكل ولا تمتلك أي قيمة غذائية. كما يمكن أن يصيب النساء الحوامل أو الأشخاص المصابون بإعاقات ذهنية.

تعتبر متلازمة بيكا عند الأطفال من أشهر الاضطرابات التي تحتاج لاهتمام كبير من الأم والأسرة، والعمل على تصحيح هذه السلوكيات الضارة والتخلص من هذه المتلازمة حتى لا ترتبط به مدى الحياة.

والتي قد تتسبب في الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية أو التسمم. لذلك ينصح الأسر وخاصة الأمهات بمتابعة الأطفال وملاحظة أي نمط غريب في الأكل والتعرف على كل ما يتعلق بمتلازمة بيكا وأعراضها وطرق العلاج.

فهو يعتبر من الأمراض المهددة لحياة الأطفال، حيث يحب الأطفال التعرف على العالم المحيط بهم من خلاص الفم فيضعون أي شيء في فمهم.

يطلق مصطلح بيكا على بعض أنواع الطيور التي تتغذى على الطين والقاذورات، لذلك سمي هذا النوع من الاضطراب بهذا الاسم، ويعرف في علم النفس أنه اضطراب ناتج عن الإصابة بمجموعة من الأمراض العضوية والنفسية مثل الشعور بعدم الثقة في النفس أو الغضب الشديد أو الإحساس بالألم والرغبة في الهروب من الواقع.

تُعرف متلازمة بيكا عند الأطفال أو المراهقين بأنه أحد أنواع اضطرابات الطعام النفسية التي تصيب الأطفال، وتجعلهم يرغبون في تناول مواد غير مخصصة للأكل مثل الصابون والطين والرمل والألوان والشعر.

وقد أوضحت الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين بأن سبب الإصابة بمتلازمة بيكا هو سوء تغذية ونقص معادن بالجسم مثل الحديد أو وجود تأخر عقلي أو بسبب علاقة مضطربة بين الأم والطفل. لذلك يحتاج الطفل إلى الاهتمام والمتابعة حتى لا يسمح له بتناول أشياء غير مخصصة للأكل.

تعددت النظريات التي توضح أسباب الإصابة بمرض بيكا عند الأطفال، والتي تشير إلى وجود خلل نفسي، وقد اتجه البعض لتأكيد أن السبب وراء الإصابة بهذا الاضطراب هو التأخر العقلي، حيث لا يمكن للمريض التفرقة بين الأشياء الصالحة للأكل والمواد غير الصالحة للأكل.

لكن سرعان ما اعترض بعض العلماء على هذا التفسير، حيث إن مريض متلازمة بيكا يتناول أنواع معينة من المواد وليس أي شيء يصادفه.

ليكون السبب الحقيقي وراء الإصابة بمتلازمة أو اضطراب بيكا هو الاضطرابات النفسية والشعور بالتوتر، فقد وجدا أن الأطفال الذين يعانوا من هذا النوع من الاضطراب يرجع السبب للشعور بالإهمال وعدم الاهتمام بهم بسبب انفصال الأبوين أو في البيئات الفقيرة.

هناك العديد من الأضرار والمخاطر التي تهدد الأطفال المصابون بمتلازمة بيكا، حيث ينجذب هؤلاء الأطفال لتناول القاذورات والأوساخ وأشياء غير صالحة للأكل، مما قد يتسبب في إصابة الطفل بالتالي:

الإصابة بالتسمم أو التعفن نتيجة لتناول مواد كيميائية مثل تناول دهانات الحوائط أو الرصاص.
تلف خلايا المخ عند تناول الأسمنت.
تأكل الأسنان أو سقوطها.
الإصابة بالالتهابات.
الديدان.
القرحة والجروح الداخلية.
انسداد معوي.
اضطرابات الغدد الصماء.
أمراض القلب والكلى.

وتتسبب الإصابة بمتلازمة بيكا بظهور بعض الأعراض، ومنها:

مشكلات في المعدة والجهاز الهضمي.
اضطرابات تنفسية.
الصداع.
القيء.
نوبات التشنج.
الغيبوبة.
يتسبب نقص المعادن في الجسم مثل الكالسيوم والحديد والزنك في الإصابة بما يعرف اضطراب بيكا عند الأطفال، والذي يجعل الطفل ينجذب إلى تناول بعض المواد المضرة مثل الورق أو دهانات الحوائط أو الغراء أو رماد السجائر أو الثلج أو البن المتبقي في فناجين القهوة أو الطباشير.

كما يمكن تناول المواد غير الناضجة مثل العجين أو النشا أو الملح أو البطاطا النية، بالإضافة إلى مشكلة تناول الطين عند الأطفال.

يتجه الأطباء وخبراء العلاج النفسي بتحديد المشكلة الأساسية المتسببة في الإصابة باضطراب بيكا والعمل على حل المشكلات الأسرية والضغوطات التي يمكن أن يمر بها الطفل، وخلق بيئة أسرية مريحة للأبناء.

كما يعمل الأطباء على التغلب على المشكلات الجسدية التي حدثت نتيجة سوء التغذية وتناول مواد غير مغذية من نقص في مستوى المعادن في الجسم عن طريق تعويض الطفل بهذه العناصر الغذائية ووضع نظام غذائي متوازن يحتوي على جميع العناصر الغذائية الضرورية لنمو الجسم.

بالإضافة إلى وصف بعض الأدوية التي تساعد في الشفاء والتخلص من هذه الحالة. ينصح الوالدين بمتابعة الطفل والإبلاغ في حالة ظهور أي أعراض لرغبة الطفل في تناول أشياء مضرة وغير قابلة للأكل.

يكون لهذا الاضطراب تأثير كبير على صحة الأطفال، حيث قد يتسبب في حدوث تسمم نتيجة لتناول الألوان أو الزئبق أو الرصاص أو الفسفور.
كما يمكن أن تتسبب بعض المواد في اضطرابات في الجهاز الهضمي والإصابة بالطفيليات أو الديدان.
ويمكن أن يحدث ارتفاع أو انخفاض في نسب البوتاسيوم في الدم والإصابة بالعديد من المخاطر من سوء تغذية أو انسداد في الأمعاء.
تنتشر متلازمة بيكا بين جميع المراحل العمرية والفئات وخاصة الحوامل والأطفال والمصابون بتأخر عقلي.
كما قد يصاب بها أكثر من فرد في الأسرة الواحدة وخاصة الأطفال في عمر سنتين في المجتمعات الفقيرة وغير الواعية بطرق تربية الأطفال واحتوائهم ورعايتهم.
كيف يتم تشخيص متلازمة بيكا عند الكبار؟
لا يوجد استراتيجية محددة لتشخيص هذا النوع من الاضطرابات، ولكن يعتمد الطبيب على التحدث مع المريض ومعرفة المواد التي يتناولها وأنماط الأطعمة التي يفضلها والتاريخ المرضي له.

لذلك يجب على المريض وأسرته تحري الصدق عند التحدث مع الطبيب لمساعدته في تشخيص الحالة بشكل دقيق.

كما يمكن أن يطلب الطبيب عمل بعض الفحوصات وتحاليل الدم لقياس نسب الزنك والحديد في الدم والعناصر الغذائية الأخرى الدالة على الإصابة بمتلازمة بيكا.

يجب أن يستمر المريض في تناول مواد غير صالحة للأكل لشهر كامل، حتى يُشخص بأنه مصاب بمتلازمة بيكا (Pica syndrome).

ومن هذه الأشياء التي يميل مريض بيكا بتناولها هي:

رماد السجائر.
الطباشير.
صابون.
التراب.
أزرار.
صمغ.
طين.
جليد.
شعر.
الرمل.
البراز.

هناك عدة أسباب للإصابة باضطراب بيكا، بالإضافة إلى وجود نقص في نسب بعض المعادن كالحديد والزنك أو أي من العناصر الغذائية الأخرى منها:

الإصابة بالأنيميا أو فقر الدم لدى الحوامل الناتج نتيجة لنقص الحديد.
انخفاض مستويات المغذيات، مما يتسبب في زيادة الرغبة في تناول الطعام.
يصاب بعض مرضى الصحة العقلية مثل الفصام واضطراب الوسواس القهري (OCD) باضطراب بيكا للتكيف.

قد يتسبب تناول المواد غير الغذائية في التعرض لبعض المضاعفات والمخاطر منها:

الإصابة بالتسمم بسبب تناول مواد تحتوي على الرصاص.
الالتهابات الطفيلية مثل داء السهميات أو ديدان الأسكاريس.
اضطرابات هضمية من إمساك أو تقرحات أو مشكلات معوية.
انسداد في الأمعاء.
الاختناق.
تصدّع الأسنان.
تآكل في الأسنان.
فقدان الأسنان.

بعد تشخيص الحالة يضع الطبيب خطة علاج مناسبة تشمل على علاج أي مضاعفات اكتسبها المريض بسبب تناول مواد غير قابلة للأكل. مثل:

العلاج بالاستخلاب (Chelation therapy)‏ في حالة الإصابة بتسمم الرصاص، والذي يستخدم في إزالة المعادن الثقيلة من الجسم،
وهو عبارة عن نوع من الأدوية الذي يلتصق بعنصر الرصاص ويخرج مع البول خارج الجسم.
في حالة مرضى الإعاقة الذهنية يتم وصف بعض الأدوية التي تساعد في علاج المشكلات السلوكية.
إجراء تقيم نفسي لاكتشاف الإصابة بأي اضطرابات نفسية أخرى كالوسواس القهري.
تناول بعض المكملات الغذائية مثل الفيتامينات أو المعادن لتعويض الجسم بهذه العناصر.

تختلف مدة الإصابة من حالة لأخرى كالتالي:

في حالة الأطفال والحوامل يمكن أن تختفي أعراض اضطراب بيكا خلال عدة أشهر بدون علاج.
بينما في حالة النقص الغذائي فتختفي الأعراض عند علاج سوء التغذية.
في حالة المرضى المصابين بالإعاقة الذهنية فتستمر الأعراض لعدة سنوات.
ومن هنا نكون قد تعرفنا إلى مرض شهوة الغرائب المعروف اضطراب بيكا Pica باعتبارها أحد الأمراض التي تصيب الأطفال والكبار، والآن: إن كان لديك تجربة في تخطي هذه المتلازمة شاركنا نصائحك، وكن ملهمًا للجميع.